الضغط النفسي والعصبي و زيادة الوزن

ما هي حقيقة وجود صلة بين التعرض للتوتر بشكل متكرر و زيادة الوزن ؟

من المؤكد وجود صلة بين التوتر المزمن وإكتساب المزيد من الكيلوجرامات فضلاً عن صعوبة التخلص من الوزن الزائد.

عندما يتعرض الانسان لمواقف التوتر والقلق يبدأ الجسم بإفراز الكورتيزول.

"الكورتيزول مسئول بصفة كبيرة عن وقف حرق الدهون، وتراكمها في الجسم."

كلما زادت نسبة الكورتيزول في الدم، كلما زادت الشراهة والإسراف بتناول الطعام، خاصة السكريات البسيطة والغنية بالسعرات الحرارية.

نلجأ عادة إلى هذه الأطعمة لأنها تساهم في تحسين المزاج والشعور بالهدوء. التي بدورها ترفع نسبة الأنسولين في الدم.

إن إرتفاع نسبة الأنسولين في الدم  يؤدي إلي تراكم الدهون في الأماكن الغير مرغوبة خصوصا البطن والأرداف، مما يؤدي إلي السمنة التي تستمر مع مرور الوقت.

وبتحليل بيانات الوزن والدهون في الجسم، وجد الباحثون أن السمنة بسبب القلق والتوتر تميل إلى الإستمرار مع مرور الوقت بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إرتفاع مستويات الكورتيزول.

وعلي صعيد اخر وجد أن معظم الأشخاص الذين يعانون من السمنة استناداً إلى مؤشر كتلة الجسم، أو محيط الخصر، ارتفعت لديهم مستويات الكورتيزول في الدم.

فهل هذا الضغط  النفسي سبب لضعف الإرادة والإسراف بالطعام؟

وكيف تساهم الهرمونات في زيادة الوزن؟

نعم! أن عامل الضغط النفسي يرتبط مباشرة بزيادة في تناول الطعام لدى بعض الاشخاص حيث يتأثر سلوكهم الغذائي.فتزيد شهيتهم لبعض الأطعمة.

عندما نشعر بالتوتر قد نجد صعوبة في مقاومة الأطعمة غير الصحية أو التحمس لممارسة الجري. 

إن هرمونات وخلايا الذهن تؤثر مباشرة على سلوكنا الغذائي. ففي فترة التوتر، تصاب هرمونات السعادة كالسيروتونين والاندروفين بخلل في تأدية وظيفتها، فتزيد الرغبة من أجل الشعور بالرضا والتمويه عن النفس، والطعام هنا أكثر وسيلة للترفيه مما  يؤدي لزيادة في الوزن.

كيف اتحكم في التوتر النفسي كي اتفادي زيادة الوزن؟

•  ممارسة الرياضة بانتظام: فهي تعمل علي تحسين الأنسولين وتخفف من الضغط النفسي.
•  إتباع نظام صحي متوازن فان  خسارة 10% من الوزن الزائد تكفي لتخفيف الضغط بنسبة 40%
• تجنب السكريات البسيطة فهي السبب الأول لخلل الأنسولين.
•  تناول الدهون غيرالمشبعة مثل زيت الزيتون، ومصادر الأوميغا 3 مثل الأسماك وبعض المكسرات.
• خذ قسطاً وفيراً من النوم إن قلة النوم ترفع نسبة الكورتيزول  في الدم الذي يدفعنا إلى المزيد من الطعام وتراكم الدهون.
• الموز والشوكولاتة الداكنة من محفزات هرمون الأندروفين للدم.
• المشي مهم جدا حيث يقوم الجسم بفرز  الأندروفين، في الجسم.
•  قم بتمارين التنفس:ومارسها بإنتظام فقد أثبت مدى أهميتها في تخفيف الضغط النفسي.
• تكيّف مع أي حالة ضغط: ولا تضخّم من حجمها. أنظر إلى التجارب الحياتية من منظار  مختلف بتفاؤل.
• رفه عن نفسك من وقت لآخر: فأنت تستحق التغيير وكامل الإهتمام بنفسك.

وفي النهاية يمكننا أن نقول أنه لا يوجد آي مبرر لتضع نفسك في ضغط عصبي يؤثر على سلوكك الغذائي.
صحتك يجب ان تكون أولويتك الأولى لتحافظ عليها.