[email protected]

السعودية - الدمام - حي الشاطيء - طريق الأمير محمد بن فهد

سر العائلة السعيدة، يبدأ من مائدة الطعام

Share on facebook Share on twitter Share on whatsapp print article
#وجبات_عائلية #صحة_الأسرة #ترابط_أسري #تغذية_صحية #وجبات_صحية #أطفال_أصحاء #عائلة_سعيدة #وقت_العائلة #طبخ_منزلي #وجبة_عائلية

اكتشف أهمية الوجبات العائلية وتأثيرها على صحة الأسرة وسعادتها، وكيف تساهم في تعزيز الترابط الأسري وتحسين العادات الغذائية.

سر العائلة السعيدة، يبدأ من مائدة الطعام

في عالم يمضي بسرعة البرق، باتت الحياة العائلية تعاني من ضغوط العمل والانشغالات اليومية التي تجعل أفراد الأسرة يفتقدون للحظات الدافئة معًا. وسط هذا الإيقاع السريع، تبرز وجبات الطعام العائلية كواحدة من العادات التي لا تُقدّر بثمن، حيث تتجاوز فائدتها مجرد تناول الطعام إلى كونها تجربة غنية تعزز الترابط الأسري، وتدعم الصحة الجسدية والعقلية. فالمائدة التي يجتمع حولها الأهل والأبناء ليست مجرد مكان لتناول الطعام، بل هي مساحة للحوار، والتواصل، وتعليم العادات الصحية، وتحفيز الأطفال على تبني خيارات غذائية متوازنة، تشير الدراسات إلى أن العائلات التي تحافظ على تناول الطعام معًا تتمتع بصحة أفضل، ومستويات سعادة أعلى، وعادات غذائية أكثر اتزانًا. لكن، ما هي الفوائد الحقيقية لهذه العادة التي قد يغفل عنها الكثيرون؟

1.تعزيز الترابط الأسري والصحة النفسية

  • وجبات الطعام العائلية ليست مجرد وقت لتناول الطعام، بل هي لحظات ثمينة لتعزيز العلاقات الأسرية وتحسين الصحة النفسية للأفراد.
  •  عندما يجتمع أفراد الأسرة على المائدة، فإنهم يتشاركون الحديث، يضحكون، ويستمعون إلى بعضهم البعض، مما يعزز الشعور بالانتماء والأمان العاطفي. 
  • هذا التفاعل اليومي له تأثير عميق على الصحة النفسية، حيث يقلل من مشاعر العزلة والتوتر، ويخلق بيئة داعمة تساعد الأفراد على التعامل مع الضغوط اليومية بشكل أكثر فعالية.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الطعام مع العائلة يساعد في تحسين العلاقات بين الأفراد وتقليل النزاعات العائلية. عند مشاركة الطعام، يميل الأفراد إلى التركيز على الأمور الإيجابية بدلاً من الانشغال بالمشاكل والخلافات، مما يخلق بيئة أكثر ودية وتفاهمًا بين أفراد الأسرة. كما أن تخصيص وقت للوجبات العائلية يعزز قيمة الاحترام والتقدير بين الأفراد، حيث يتعلم الأطفال أهمية الاستماع إلى الآخرين واحترام آرائهم.
  • التكنولوجيا الحديثة، مثل الهواتف المحمولة والتلفزيون، أصبحت من العوامل التي تقلل من التفاعل الأسري.
  •  لذا، فإن جعل وجبات الطعام وقتًا خاليًا من الأجهزة الإلكترونية يساعد في تحسين جودة التواصل ويجعل الجلسات العائلية أكثر تأثيرًا.
  •  العائلات التي تحرص على تناول الطعام معًا بانتظام تخلق ذكريات جميلة تبقى محفورة في أذهان الأطفال، مما يمنحهم شعورًا بالدفء العاطفي حتى بعد أن يكبروا.

2.تحسين العادات الغذائية للأفراد

  • تناول الطعام العائلي لا يعزز فقط الترابط الأسري، بل يلعب دورًا محوريًا في تحسين العادات الغذائية للأفراد، خاصة لدى الأطفال والمراهقين. 
  • عندما يجتمع أفراد العائلة حول مائدة واحدة، فإنهم يتعرضون لأنماط غذائية أكثر صحة وتوازنًا، حيث يكون الأهل قدوة حسنة في اختيار الأطعمة المغذية وتجنب العادات غير الصحية مثل الأكل السريع أو تناول الأطعمة المصنعة بكثرة.
  • إحدى الفوائد الرئيسية لتناول الطعام مع العائلة هي تعزيز الوعي بأهمية الغذاء الصحي. عندما يرى الأطفال والبالغون آباءهم وأمهاتهم يتناولون الفواكه، الخضروات، البروتينات الصحية، والحبوب الكاملة، فإنهم يميلون إلى تبني هذه العادات الغذائية بأنفسهم.
  •  على سبيل المثال، يمكن للوالدين تحفيز أطفالهم على تجربة أطعمة جديدة ومغذية مثل السبانخ، الكينوا، أو الأسماك الدهنية الغنية بالأوميجا 3، مما يساعدهم على تنويع نظامهم الغذائي والحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية.
  • علاوة على ذلك، فإن تناول الطعام مع العائلة يساعد على تنظيم أوقات الوجبات، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على توازن الجسم ومستويات الطاقة.
  •  الأشخاص الذين يتناولون الطعام في أوقات محددة خلال اليوم يكونون أقل عرضة لتناول وجبات خفيفة غير صحية، مما يقلل من مخاطر السمنة واضطرابات الأكل. 
  • كما أن الالتزام بروتين غذائي منظم يساعد على تحسين عملية الأيض والهضم، مما يساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل المشاكل المرتبطة بسوء التغذية.
  • الجانب الآخر المهم هو تأثير الوجبات العائلية على سلوكيات تناول الطعام.
  •  عندما يتم تناول الطعام مع العائلة، يكون الأفراد أكثر وعيًا بكميات الطعام التي يستهلكونها، حيث يقل احتمال الإفراط في تناول الطعام أو الانشغال بعادات غير صحية مثل الأكل أثناء مشاهدة التلفاز.
  •  تناول الطعام في بيئة هادئة ومنظمة يساعد على تعزيز الشعور بالشبع بشكل طبيعي، مما يساهم في تقليل استهلاك السعرات الحرارية غير الضرورية.
  • على المستوى النفسي، فإن الأفراد الذين يتناولون الطعام مع عائلاتهم بانتظام يكون لديهم علاقة أكثر توازنًا مع الطعام، حيث يتعلمون أن تناول الطعام ليس مجرد وسيلة لإشباع الجوع، بل هو تجربة اجتماعية ممتعة يمكن الاستمتاع بها دون الشعور بالذنب أو القلق بشأن الوزن. 
  • الأطفال الذين يتعلمون هذه العادات منذ الصغر يكونون أكثر قدرة على اتخاذ قرارات غذائية سليمة في المستقبل، مما يقلل من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل السمنة، السكري، وأمراض القلب.

3.دعم النمو والتطور الصحي للأطفال

  • يلعب النظام الغذائي دورًا أساسيًا في نمو الأطفال وتطورهم الصحي، خاصة خلال مراحل الطفولة والمراهقة التي تشهد تطورات جسدية وعقلية كبيرة.
  •  عندما تتناول العائلة الطعام معًا، فإن ذلك يوفر فرصة مثالية لضمان حصول الأطفال على تغذية متوازنة ومتكاملة، مما يساعدهم في بناء عظام قوية، تحسين القدرات العقلية، وتعزيز صحة الجهاز المناعي.
  • أحد أهم العوامل التي تؤثر على نمو الأطفال هو حصولهم على العناصر الغذائية الضرورية بكميات كافية. على سبيل المثال، الكالسيوم وفيتامين د ضروريان لصحة العظام والأسنان، وهما متوفران في الحليب، الزبادي، والأجبان.
  •  الحديد، المتوفر في اللحوم الحمراء، العدس، والسبانخ، يلعب دورًا مهمًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء وتعزيز التركيز والانتباه. كذلك، 
  • الأحماض الدهنية أوميجا-3 الموجودة في الأسماك الدهنية مثل السلمون تعزز نمو الدماغ وتحسن الوظائف الإدراكية.
  • عندما يتناول الأطفال وجباتهم مع عائلاتهم، يكون لديهم فرصة لتجربة أطعمة متنوعة ومتوازنة. هذا يساعد في تطوير تفضيلات غذائية صحية منذ الصغر، حيث يكونون أكثر ميلًا لتناول الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية بدلاً من الأطعمة المصنعة والمليئة بالسكريات. على سبيل المثال، يمكن للعائلة تقديم أطباق شهية مثل شوربة العدس أو الفراخ المشوية مع الأرز البني، مما يضمن حصول الأطفال على بروتينات وألياف وفيتامينات مهمة لنموهم.
  • إلى جانب الجانب الغذائي، فإن تناول الطعام مع العائلة يساعد الأطفال على تطوير عادات صحية مثل تناول الطعام ببطء، مما يحسن عملية الهضم ويقلل من خطر الإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ أو الإمساك. 
  • كما أن الأكل الجماعي يحد من تناول الوجبات السريعة والمقرمشات غير الصحية، مما يقلل من خطر الإصابة بالسمنة في سن مبكرة.
  • علاوة على ذلك، فإن التغذية السليمة لا تؤثر فقط على الصحة الجسدية، بل لها تأثير مباشر على الصحة العقلية والقدرات الإدراكية للأطفال.
  •  تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن يساعد في تحسين التركيز والانتباه، مما ينعكس على الأداء الدراسي للأطفال. 
  • الأبحاث تشير إلى أن الأطفال الذين يتناولون وجبات متوازنة يكون لديهم أداء أكاديمي أفضل، كما أنهم أقل عرضة لمشاكل السلوك واضطرابات القلق والاكتئاب.

4.تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض

  • يعد الجهاز المناعي خط الدفاع الأول في الجسم ضد الأمراض والعدوى، ويعتمد بشكل كبير على التغذية السليمة للحفاظ على كفاءته.
  •  عندما تتناول العائلة وجبات صحية ومتوازنة، فإنهم يحصلون على العناصر الغذائية التي تدعم مناعتهم، مما يقلل من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة ونزلات البرد والعدوى الفيروسية.
  • الفيتامينات والمعادن تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز المناعة، خاصة فيتامين C الموجود في الفواكه مثل البرتقال، الجوافة، والكيوي، والذي يساعد على تعزيز إنتاج خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة العدوى. 
  • كذلك، فيتامين D الموجود في الأسماك الدهنية ومنتجات الألبان يساهم في تقوية المناعة والوقاية من الالتهابات. أما الزنك، الموجود في المكسرات واللحوم والبقوليات، فيساعد على تسريع التئام الجروح ودعم صحة الجهاز المناعي.
  • الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل التوت، السبانخ، والجزر، تحارب الجذور الحرة التي تضعف المناعة وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
  •  كما أن تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي والكفير والمخللات الطبيعية، يعزز صحة الأمعاء، حيث أن الجهاز الهضمي يحتوي على نسبة كبيرة من الخلايا المناعية، ويعتبر جزءًا مهمًا من الدفاعات الطبيعية للجسم.
  • إلى جانب التغذية، فإن العادات المرتبطة بتناول الطعام تلعب دورًا مهمًا في دعم المناعة. على سبيل المثال، تناول الطعام في المنزل يضمن تحضير وجبات صحية وطازجة بعيدًا عن الأطعمة المصنعة والمليئة بالمواد الحافظة، التي قد تضعف المناعة على المدى الطويل. 
  • كما أن تناول الطعام في بيئة هادئة مع العائلة يعزز من عملية الهضم، مما يضمن امتصاصًا أفضل للعناصر الغذائية الضرورية للمناعة.
  • على المدى البعيد، اتباع نمط غذائي صحي في إطار الأسرة يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري، أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم. عندما يعتاد الأفراد على تناول الطعام الصحي منذ الصغر، يكونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض المتعلقة بسوء التغذية، مما يضمن لهم حياة أكثر صحة وطولًا.

5.تنظيم الوزن والحفاظ على الصحة العامة

  • يُعد تنظيم الوزن والحفاظ على الصحة العامة أحد الفوائد الأساسية لتناول وجبات متوازنة ضمن بيئة عائلية.
  •  فالاجتماع حول مائدة الطعام يساهم في تعزيز الوعي الغذائي وتبني عادات صحية تساعد على تحقيق وزن مثالي والوقاية من الأمراض المرتبطة بالسمنة أو النحافة المفرطة.
  • إحدى أهم العوامل في تنظيم الوزن هي التحكم في كميات الطعام المستهلكة. عند تناول الطعام مع العائلة، يكون الأفراد أكثر وعيًا بمقدار الطعام الذي يتناولونه مقارنةً بتناول الوجبات أثناء مشاهدة التلفاز أو أثناء استخدام الهواتف الذكية. الأكل الواعي يساعد في تقليل فرص الإفراط في الأكل، مما يسهم في الحفاظ على وزن صحي.
  •  على سبيل المثال، تناول وجبة عائلية متوازنة تحتوي على البروتينات مثل الدجاج المشوي، الخضروات المطهية، والحبوب الكاملة مثل الأرز البني، يضمن شعورًا بالشبع لفترة أطول ويمنع تناول الوجبات السريعة غير الصحية لاحقًا.
  • التغذية المتوازنة تلعب دورًا أساسيًا في ضبط الوزن. فالأطعمة الغنية بالألياف مثل الشوفان، العدس، والخضروات الورقية تساعد على تحسين الهضم وإعطاء شعور بالشبع دون إضافة سعرات حرارية زائدة.
  •  كما أن تناول البروتينات الصحية مثل البيض، الأسماك، والمكسرات يعزز بناء العضلات بدلاً من تراكم الدهون.
  • على العكس، الاعتماد على الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية يؤدي إلى زيادة الوزن بسرعة، بسبب احتوائها على نسب عالية من السعرات الحرارية والدهون غير الصحية. 
  • عندما يتناول الأفراد الطعام مع عائلاتهم، يكون من السهل استبدال المشروبات الغازية بعصائر طبيعية محضرة في المنزل، والوجبات السريعة بأطعمة صحية مشوية أو مطهية بالبخار.
  • الوجبات العائلية تساهم أيضًا في بناء عادات غذائية مستدامة على المدى الطويل. الأطفال الذين يتناولون الطعام الصحي مع والديهم يكون لديهم وعي أكبر بأهمية الأكل المتوازن، مما يقلل من فرص تعرضهم للسمنة في المستقبل. 
  • كما أن مشاركة الأهل في تحضير الطعام، مثل تقطيع الخضروات أو إعداد السلطات، يعزز من تقدير الأطفال للطعام الصحي ويجعلهم أكثر استعدادًا لاختيار الأطعمة المغذية بدلاً من الأطعمة الضارة.
  • من جانب آخر، فإن الالتزام بمواعيد ثابتة لتناول الوجبات يساعد في تنظيم عملية الأيض وتحسين وظائف الجهاز الهضمي، مما يدعم فقدان الوزن أو الحفاظ على وزن صحي مستقر. على سبيل المثال، تناول العشاء في وقت مبكر بدلًا من تناول وجبات متأخرة يقلل من تراكم الدهون في الجسم ويحسن جودة النوم، وهو عامل مهم في التحكم في الوزن.

6.تحسين الهضم وتعزيز صحة الجهاز الهضمي

  • النظام الغذائي المتوازن له تأثير مباشر على صحة الجهاز الهضمي، حيث أن تناول الطعام الصحي بانتظام يعزز عملية الهضم ويقلل من المشكلات الشائعة مثل الانتفاخ، الإمساك، أو الحموضة.
  •  عندما تتناول العائلة الطعام معًا، يكون من السهل إدخال عناصر غذائية غنية بالألياف والإنزيمات الطبيعية التي تساعد في تحسين عملية الهضم وتعزيز صحة الأمعاء.
  • الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات الورقية، الفواكه، والبقوليات تساعد في تعزيز حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك. 
  • فعلى سبيل المثال، تناول طبق من السلطة مع زيت الزيتون أو شوربة العدس مع خبز القمح الكامل يساهم في تحسين وظائف الجهاز الهضمي ومنع الاضطرابات الهضمية.
  •  كما أن الألياف تساهم في تحسين توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يعزز امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل.
  • البروبيوتيك الموجود في الأطعمة المخمرة مثل الزبادي، الكفير، والمخللات الطبيعية يساعد في دعم صحة الجهاز الهضمي عبر تحسين توازن البكتيريا المفيدة، مما يقلل من فرص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي أو مشاكل عسر الهضم.
  •  تناول كوب من الزبادي مع العسل بعد وجبة الغداء، مثلًا، يعزز من صحة الأمعاء ويحسن عملية الهضم بشكل طبيعي.
  • إلى جانب نوعية الطعام، فإن العادات المرتبطة بتناول الطعام تؤثر بشكل كبير على صحة الجهاز الهضمي. عند تناول الطعام بسرعة أو في بيئة مليئة بالتوتر، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل مثل الغازات أو عسر الهضم. 
  • أما تناول الطعام بهدوء مع العائلة، مع التركيز على المضغ الجيد، فيساعد في تحسين إفراز العصارات الهضمية وامتصاص المغذيات بكفاءة أكبر.
  • السوائل تلعب أيضًا دورًا هامًا في تحسين الهضم، حيث أن شرب كمية كافية من الماء يساعد في تسهيل حركة الطعام عبر الأمعاء ومنع الجفاف الذي قد يؤدي إلى الإمساك. تناول مشروبات عشبية مثل شاي النعناع أو الزنجبيل بعد الوجبات يساهم أيضًا في تهدئة المعدة وتحسين عملية الهضم.
  • بالمقابل، تناول الأطعمة الدهنية والمقلية بكثرة يمكن أن يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل ارتجاع المريء أو الشعور بالامتلاء الزائد.
  •  لذلك، فإن تحضير الطعام في المنزل بطريقة صحية، مثل الشوي أو الطهي بالبخار، يساعد في تقليل هذه المشكلات وتحسين صحة الجهاز الهضمي على المدى الطويل.

7.زيادة الوعي الغذائي وتقدير الطعام الصحي

  • يُعد الوعي الغذائي من الركائز الأساسية للحفاظ على نمط حياة صحي ومستدام، حيث يؤثر بشكل مباشر على جودة الطعام الذي نستهلكه والقرارات الغذائية التي نتخذها يوميًا. 
  • عندما تتناول العائلة وجباتها معًا، يتعزز هذا الوعي لدى جميع أفرادها، وخاصة الأطفال، مما يساعدهم على اتخاذ خيارات غذائية صحية مستقبلاً.
  • واحدة من أبرز الطرق التي تعزز الوعي الغذائي هي التفاعل مع الطعام خلال مراحل تحضيره. عندما يشارك الأطفال في إعداد الوجبات العائلية، مثل غسل الخضروات، تقطيع الفواكه، أو ترتيب المائدة، يصبح لديهم فهم أعمق للمكونات الغذائية وأهميتها لصحة الجسم. 
  • على سبيل المثال، عند إعداد سلطة غنية بالخضروات الورقية، يتمكن الطفل من التعرف على فوائد الجرجير والخس والخيار، مما يجعله أكثر ميلاً لاستهلاكها بانتظام.
  • كما أن الجلوس حول مائدة الطعام ومناقشة العناصر الغذائية الموجودة في الأطباق يساعد الأفراد على التعرف على فوائد الطعام الصحي. 
  • عندما يشرح الأهل أهمية البروتين في بناء العضلات أو دور الكالسيوم في تقوية العظام أثناء تناول الأطعمة الغنية بهذه العناصر مثل البيض واللبن، يصبح لدى الأطفال والبالغين وعي أعمق بتأثير الأكل على صحتهم.
  • الوجبات العائلية أيضًا توفر فرصة لتقديم أطعمة جديدة بطريقة مشجعة. كثير من الأطفال يرفضون تجربة أصناف غير مألوفة، لكن عندما يرون والديهم وإخوتهم يستمتعون بها، يصبحون أكثر استعدادًا لتذوقها. 
  • على سبيل المثال، تقديم الكينوا أو العدس بطريقة جذابة قد يجعل الأطفال أكثر تقبلًا لهذه الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الطعام الصحي ضمن بيئة عائلية يقلل من الاعتماد على الوجبات السريعة والمعلبة، حيث يتعلم الأفراد أهمية اختيار المكونات الطازجة وتجنب الأطعمة الغنية بالمواد الحافظة والسكريات المضافة.
  •  على سبيل المثال، بدلاً من شراء وجبات جاهزة تحتوي على نسبة عالية من الدهون، يمكن للعائلة تحضير برجر منزلي باستخدام خبز الحبوب الكاملة ودجاج مشوي، مما يضمن تناول وجبة متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية المفيدة.
  • زيادة الوعي الغذائي لا تقتصر فقط على اختيار الأطعمة الصحية، بل تمتد أيضًا إلى فهم العلاقة بين الغذاء والصحة. عندما يدرك الشخص كيف يؤثر السكر الزائد على مستويات الطاقة، أو كيف أن الدهون المشبعة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، يصبح أكثر وعيًا بتأثير قراراته الغذائية على المدى الطويل.
  • ومن الجوانب الأخرى التي تعزز تقدير الطعام الصحي، هو التوعية بأهمية تقليل هدر الطعام. عندما يتناول الأفراد وجباتهم معًا، يكون لديهم وعي أكبر بحجم الطعام المطلوب، مما يقلل من الفائض الذي قد يتم التخلص منه. 
  • كما يمكن استغلال بقايا الطعام في تحضير وجبات جديدة، مثل استخدام الخضروات المطهية المتبقية في إعداد حساء مغذي، مما يعزز الاستدامة الغذائية.

الخاتمة:
في النهاية، لا يمكن إنكار الأثر العميق الذي تتركه وجبات الطعام العائلية على الصحة الجسدية والنفسية لأفراد الأسرة. فهي ليست مجرد فرصة لتناول الطعام، بل هي ركيزة أساسية لبناء علاقات قوية، وتعزيز الصحة، وغرس العادات الغذائية السليمة في نفوس الصغار والكبار على حد سواء. في زمن أصبحت فيه التكنولوجيا والالتزامات اليومية تسرق منا أوقاتنا الثمينة، تبقى هذه الوجبات لحظات لا تُقدّر بثمن، تمنح الأسرة الشعور بالدفء والانتماء. لذا، دعونا نحرص على استعادة هذه العادة، ونجعلها جزءًا لا يتجزأ من روتيننا اليومي، فالمائدة ليست فقط للطعام، بل للحياة بكل معانيها.

حمل التطبيق الآن وتابع مع خبراء ومدربين رشاقة:

 
100000

انضم وتنافس مع اكبر قاعدة مستخدمين لرشاقة يومياً

  • تمتع برياضة المشى في الشارع ومع زملائك او التمارين الخفيفة في المنزل
  • أنشئ مجموعتك الخاصة وابدأ التحدى

نعرف على رشاقة الرياضى وحمله من هنا

download from apple store download from googlePlay download from huwawi store

حمل تطبيق رشاقة الرياضى

download from apple store download from googlePlay download from huwawi store
download from apple store download from googlePlay download from huwawi store

مقالات ذات صلة

احدث المقالات

ما هي التغذية الحدسية..؟

التغذية الحدسية هي فلسفة تغذوية قائمة على الإنصات لإشارات الجوع الطبيعية وإنشاء علاقة صحية ودية بين الجسم والعقل. وهي أسلوب يحترم صحتنا العقلية والنفسية.

facebookShare twitterShare whatsappShare

كيف نحارب الجوع في الشتاء؟

كي تسيطر علي إحساسك بالجوع في فصل الشتاء، عليكِ أن تتعرف على أسباب زيادة الوزن في الشتاء، حتى تتجنبها وتتمكن من الحفاظ على أن يظل قوامكِ مثاليًّا

facebookShare twitterShare whatsappShare

طرق تقوية مناعة الجسم في موسم الأنفلونزا

تعرف على أفضل الطرق لتقوية جهاز المناعة في موسم البرد والأنفلونزا، ممارسة الرياضة والتغذية لتقوية جهاز المناعة، أهمية لقاحات وتطعيمات الأنفلونزا في الشتاء، أكلات لتقوية المناعة.

facebookShare twitterShare whatsappShare

copy rights حقوق النشر محفوظة لشركة مدار سوفت 2023

تواصل معنا